قوة المرونة

انت مين انهارده؟ وهتكون فين بكرة؟

السؤال الذي اذا كانت الاجابة عنه مرضية ومقنعة حقق الانسان لنفسه الراحة النفسية 

الحياة امر حتمي لا يجوز اختيارها او رفضها بامر الشخص نفسه ولكن 

هي متوقفة في يد الخالق سبحانه وتعالي الله عز وجل هو بادئ الحياة وهو من ينهيها باجل غير معلوم الا له سبحانه وتعالي

المشاكل والعقبات ايضا امر حتمي لا يجوز اختيارها او تجنبها وكذلك وجود بعض الاشخاص في حياتنا امر حتمي لا يجوز التخلي عنهم او تجاهلهم مثل الوالدين والاقارب فكل هذا من الامور الحتمية في حياتنا وجميعها يمكن ان تسبب الالام النفسية والتوتر والحيرة في التعامل والتصرف معهم

فما هو الحل برايكم؟؟؟؟

قبل ان ننظر الي الحل نظرة سكولجية ( نفسية ) علينا ان نتأمل الحل في اخلاق الرسول محمد (ص) والصحابة رضي الله عنهم اجمعين 

فهؤلاء كانوا اكثر الاسخاص معاناة وصبرا علي البلاء وهم اكثر الناس اصتداما بمشاكل الحياة

والحل يوجد في داخل كل انسان ولكن هناك سلوكيات سلبية وافكار خاطئة جعلت من الصعب استخدام هذا الحل

والتعامل به مع مختلف انواع البشر

الحل هو المرونة ,, تلعب المرونة دورا كبيرا جدا فى تكوين الشخصية الناجحة و الاهم انها دائما تحقق الراحة النفسية 

و المرونة تخصصات ..مرونة على المستوى الشخصي الذى تعمل على تشكيل السلوك الايجابى . 

و مرونة على المستوى الفكرى و هى التى تخرج سلطة الحكمة و تصنع شخصا حكيما فى افكاره و متحكم و مسيطر فى افعاله 

و هناك دورا عميقا جدا للمرونة و هى مرونة الضمير الذى يمثل الانا العليا 

و يخطأ البعض فى فهم مرونة الضمير الذى ينتج عنه مرونة السلوكيات فيفهمه الناس انه خطأ كبير لانه يعتبر تخلي منه عن المبادئ و السلوكيات التى تربي عليها و لكن مرونة الضمير تتمثل فى تقبل الذات كما هى بعيوبها و بكل شيئ فيها سواء كان سيء او جيد و العمل على تطوير الذات عن طريق الامور الجيدة فى الذات و تفادى الاخلاق السيئة فى الذات و انه من الصعب التقدم بالذات دون تقبل صفاتها فيجب ان تتقبل ذاتك قبل ان تعمد على تغييرها 

اما بالنسبة لمرونة السلوكيات 

فلا يعتبر تغيير سلوكيات تربيت عليها من الصغر بمثابة تخليا عن مبادئ و لكن يعتبر تحسين لها لتقدمها و تحقيق الاتزان الذاتى فالراحة تأتى من تأقلم الذات مع الكون و العقل الكونى المتمثل فى الذات و الكامل فى العقل اللاواعى لن يتقبل الذات و لن يلتزم الا اذا حصل على تواصل مع الكون المحيط به 

فأنت بنفسك يمكن ان تلاحظ عناصر الطبيعة المحيطة بك و القوة التأثير عليها 

بمعنى ان المرونة يمكن ان تجدها فى الطبيعة الكونية المحيطة بك و يمكن ان تلاحظ مدى قوتها و تأثيرها على عناصر الطبيعة الاخرى المختلفة عن الانسان